السبت، مارس ٠٦، ٢٠١٠

إبن الإنسان

تروي أمي هذه القصة:
ذات مساء، صعدت أمي الميني باص المتجه من محطة بولاق الدكرور إلى محطة ميدان الفلكي – باب اللوق، كانت تحملني بين ذراعيها، وقتها لم يتجاوز سني عامٌ كاملٌ، وكان الميني باص ممتلئاً، فظلت واقفة حاملة إياي طوال الطريق، حتى عرض عليها رجل بلدي يرتدي جلباباً وعمامة جالس بجانبها في الردهة أن يحملني عنها، ترددت قليلاً ثم وافقت، ظلّ الرجل يداعبني إلي أن ابتسمت في وجهه، سعد بذلك كثيراً وأخرج من طيات ملابسه ربع جنيه ثم دسّه في ملابسي..

...

كلما تذكرت هذه القصة تخيلت نفسي رضيعاً محمولاً في شارع السادس وعشرين من يوليو ببولاق ليلاً بين ذراعي أحد الناس بينما تلتف جماهير النساء والرجال والأطفال والشيوخ حولي، ويمتد أمامي وخلفي طابوراً عريضاً منهم بانتظار مشاهدة طلعتي البهيّة !

ليست هناك تعليقات: