الثلاثاء، يونيو ١٩، ٢٠٠٧

نوبة تمر سريعاً

"ألم نشرح لك صدرك"
قرآن كريم - سورة الشرح
*
كل يوم أصحو لأمارس خطاياى المعتادة.. رغم كل قسم أقسمته على نفسى.. وأنف كل قاعدة رسمتها.. بقلبى حامل الآثام.. أرتكب الخطايا.. ولا أبالى بشئ.. أنا ومن بعدى الطوفان.. ثم لا شئ غير الندم.. ندم زائف.. لا يقينى من الوقوع فى الأفخاخ.. ولا يصل بى إلى التوبة.. وإذا قلت لك إنك لو رأيت روحى عارية من كل قناع لن تجد غير التناقض التام بين القول والفعل.. أقول كذا وأفعل عكسه بدمٍ بارد.. والحقيقة أن البشر هم كتل من التناقض.. لكن هذا لا يبرر أى شئ هنا.. هذا لا يبرره غير الضعف.. ضعف ترك فى قلبى ندوباً سوداء لم ولن يصلحها الزمن مهما نسيت أو تناسيت.. من سيصفح عنى غير الله؟.. حتى هذا الصفح اعلم أننى لن أحصل عليه طالما أنا كذلك.. ربما أنا أريد من الله أن يصلحنى دون جهد منى.. لكن هذا لن يحدث أبداً.. فلا طريق لى غير المحاولة الصادقة.. والمداومة عليها.. بهذا القلب الآثم الملئ بالندوب الحارقة

الأحد، يونيو ١٧، ٢٠٠٧

وأنت يا هذا قولى لماذا خدت أجازة؟

لا مذاكرة بعد اليوم
لعب الكورة أهم أهم
......
هتاف طلبة مدرسة الأوقاف التجريبية الإبتدائية فى 1998
........
!! وعشان هذا أخدت أجازة

الأحد، يونيو ٠٣، ٢٠٠٧

ملوكى

انتهى النهار الصيفى الطويل بمغرب وليل يظلم بطيئاً، وانتهى معه أول يوم عمل بالمحل بالنسبة لهذا الشاب، وهاهو ينتهى من تسليم ورديته لزميله، ليخرج من الشارع الفرعى إلى شارع (الهرم) الرئيسى -والذى يراه لأول مرة فى حياته- حيث أعجبه مشهد الشارع بكل تفاصيله من شجر وأزهار ومنازل وسيارات وإعلانات بيضاء مضيئة فوقف فى مكانه يتأمله وينسى سيرة حياته فى وسط المشهد الهادئ، والنسيم البارد يمر بقميصه الخفيف وذراعيه العاريين ووجهه، حتى جاءته سيارة من خلفه تزمجر، فأستفاق لنفسه وترك موقعه فى منتصف الشارع، وضع يديه فى جيوبه منتشياً، وأخذ فى السير متهادياً نحو المحطة
"مؤسسة.. مؤسسة.. مؤسسة"
بين صراخ المنادين على سياراتهم يبحث عن سيارة ليست مكدسة بالراكبين، يختار المنشودة، ويقبع فى داخل آخر كراسيها، منتظراً حتى تحمل بالراكبين، يضم ركبتيه نحو صدره مستنداً على الكرسى أمامه، ويحدق فى السماء المظلمة المغطاة بالسحب من خلال النافذة، كأن الليل ماهو إلا غشاء حريرى رقيق تحت تلك السحب الوردية يحجب النور عن الأرض، فأغمض عينيه كأنه يتمنى أن يكون هذا آخر ما تراه عيناه والتعب يخرج من بين أصابع قدميه المتعبتين
لم يدرى بنفسه إلا عندما أحس بهزة محرك السيارة من تحت كرسيه، وجد السيارة قد إمتلات بالراكبين، فأعتدل فى جلسته وأخرج بلا وعى الأجرة وسلمها للذى أمامه، وصوت السيدة أم كلثوم ينساب من راديو السيارة بأغنية "رق الحبيب"، يهز رأسه فى خفة متمايلاً مع الألحان داساً عيناه فى النافذة متأملا الطريق، واسترخى فى مقعده وغاص فيه أكثر وأكثر كأنه انفصل به عن بقية السيارة والعالم بأكمله