الأحد، ديسمبر ٢٥، ٢٠١١

لما تقابلني

وإن رحت مره تجيب لفّة عشا ونحيب*. سلّم على قلبي. وأنت معدّي على الترعه وطالع القمّه، سلّم عليّ. بروح رياضيه حَ أمد لك إيدي، حتى وأنا قلبي بيغلي كدا زي البرّاد، حتى وأنا روحي بترقص من الفرحه. بس أنا لو عليَّ كنت أبوسك من خدك وأعزمك على الشاي، دا أنا كنت قاعد لوحدي حزين وشايل على ضهري همّ سنين، وبأسأل نفسي من إمتى الإيدين مشتاقين للسلام؟ سلّم عليّ عشان عيوني المخنوقة بالدموع تنفك وأقول اتعدلت، لاجل ما نتصافى في الأحلام وأشوف ضحكتك معايَّ أحلى من الهوا في يوم الشمس، وأغني لما تسيبني "سلّم عليّ سلّم عليّ لما قابلني سلّم عليّ عجبي يا ولدي سلّم عليّ".
* بيت من قصيدة لبهاء جاهين 

الاثنين، ديسمبر ٠٥، ٢٠١١

ونسان

...

"  فيه لحظات جميلة في أيام الإكئتاب، مثلاً إنك تصحى من النوم الصبح، وتقرر إنك ما تنزلش من بيتك حتى لو القيامة قامت، ولا حتى تكلم حد أو ترد على التليفون، وتقول إن النهار دا يوم خالي من البشر. بس أول ما بتحس بالجوع بتقرر إنك تنزل تاكل مكرونة في مطعم الكشري اللي ورا بيتكم بكام شارع، مع إنك معاك نمرة تليفون المحل وممكن تكلمهم يجيبوا لك اللي أنتَ عايزه من غير ما تحتاج تنزل.
لما بتقعد مع الناس هناك، وتتأمل في وشوشهم، تتكلم معاهم عن مهزلة الإنتخابات المعروضة في تلفزيون المطعم، بتعرف قد إيه هما واحشينك، وقد إيه الكلام نفسه واحشك، بعد شوية بتسكت وتحس بالونس ماليك جواك، وتفكر إني دي أجمل لحظات اليوم كله، وبتبقى آسيان إنك ما تقدرش تمسك فيها لأنها حَ تروح لحالها.
ترجع البيت، وتطفي التلفزيون اللي نسيته مفتوح على قناة الأفلام، تدخل السرير، وتفتكر اللحظة دي تاني، وتروح في النوم بشويش.  "
...

الجمعة، ديسمبر ٠٢، ٢٠١١

حسرة

كل ليلة قبل النوم بأنادي إسمك زي العطشان ما ينادي على الميّه، لما جيتك في أحلامي طبطبتي على صدري، بكيت لحد ما عيوني ضاعت مني، شبابيك قلبي اتفتحت بدقة إيديكي، أسراري خرجت تطير، عمري انفتح على المجهول، وعذاب الروح نبّت على جسمي وعرّش، دموعي وقفت في الهوا حواليَّ وما وقعتش على الأرض، لكن سبتيني واقف حيران، من غير طريق، من غير بيت أروح له، كسيح القلب وأعمى، بأنزف حزن وحسرة، وبأشحت النظر من عيون بتحنّ على حالي.

من غيرك، أنا مضطر أعيش، ولازم أموت ولو بعد حين.