الأربعاء، أغسطس ١٣، ٢٠٠٨

القانون مافيهش زينب

ومين زينب ؟.. واحدة حكم عليها الزمن.. وياما الزمن حكم على ناس كتير بالغلب.. تفضل تلف وتدور زى التور من مكتب لمكتب ومن مصلحة لهيئة.. وكل اللى بتاخده جلافة وقلة أدب.. "روحى إدارة المخازن"،"تعالى الأربع الجاى" وطبعاً الأمر مايسلمش من حق الشاى والذى منه... كان لازم زينب يكون عندها ولاد وكان لازم الولاد دول يكونوا أيتام عشان أركان المشهد المأساوى يبقى مكتمل وخالص مخلص.. بالك وأنا قاعد معاها بأشفط كوباية الشاى اللى بيطلع من بين إيديها آخر مزاج تقولى "يوم ما المحافظ كرمنى بجايزة "الأم المثالية" قلت للراجل أشكى له من حالى ، قوم الناقص يقولى "ما أنتِ يا زينب مش موجودة فى القانون، اضحكى اضحكى، خلى الصورة تطلع حلوة فى الجرانيل""... سكت وفكرت شوية.. غريب قوى القانون اللى مافيهش زينب ولا عيشة لكن يعرف باكينام ويفهم كويس قوى فى دولت... هزرت معاها شوية "ما الحق عليكى يا زينب.. بختك دايما مايل.. فيها إيه يعنى لو كان إسمك بدل من زينب يبقى زيزيت؟"... سألت إزاى نلاقى مكان فيه القوانين تعرف زينب زى ما تعرف غيرها، قانون مش فوق الجميع ولكن يبقى للجميع.. وبعدين قلت "ألا يا زينب لو جه يوم وطلعتى فى القانون ده حيبقى موقف ملهاوى أو حتى على الأقل كافكاوى" وباين عليها مافهمتش الكلمة الأخيرة فاكتفت بمصمصة شفايفها وسكتت.
تانى يوم راحت على حس السيد المحافظ عشان تخلص ورقها يقولوا لها بكل قلة ذوق "آسفين.. القانون مافيهش زينب !!!"