الأربعاء، يونيو ٠٢، ٢٠١٠

السبت فات والحد فات

استيقظت مبكراً، ثم عبرتني ماضية إلى دورة المياه بخطواتٍ ثقيلة.
كنت جالساً أمام التلفزيون أستمع إلى "يا أهل المحبّة" لمحمد عبد المطلب بأعينٍ بليدة، عندما خرجت كنت أظنها سوف تعود تجر أقدامها إلى غرفة النوم كعادتها، لكنها جاءتني وجلست فوق فخذيَّ وأراحت جسدها ورأسها فوق صدري وكتفي، لم أبد ردّة فعل، بينما استنشقت هي نفساً عميقاً واحتبسته داخل صدرها، ثم مدت أصابعاً إلى رأسي وداعبت شعري القصير.
توالت إذاعة أغاني عبد المطلب على الشاشة، لم تكن مناسبة تماماً لمزاجي العكر، لكنها كانت ألطف ما يمكن أن يقدمه الصباح لي. رفعت رأسها عن كتفي وتأملت وجهي بنظرة متفحصة لما لم تجد مني قبولاً وسألتني في استغراب، "مالك كده؟"، لم أبعد عيني عن الشاشة، فقط مددت يدي إلى رأسها وأملته إلى كتفي مرّة أخرى.
ظللنا صامتين هكذا حتى أطلقت زفرة حارّة في عنقي شعرت بها كأنها زخات من رصاص.

* العنوان إسم أغنية لمحمد عبد المطلب

ليست هناك تعليقات: