الأربعاء، يونيو ٠٩، ٢٠١٠

.

التقيته مصادفةً أثناء استغفاري بعدما صليت الضحى في الجامع، وجلست في أحد الأركان بين يديه.
رأى الكرب بادياً عليَّ، فاقترب ووضع يديه على ساقيَّ وسألني، "ممّا تشكو؟".
أجبت، "ثقل ما اقترفته وما علمته عن نفسي وأهوائي".
قال، "وأين أمسيت بما حملته؟"
قلت، "قريباً من هاوية تسكنها أشباح منتظرة".
ابتسم مجيباً، "لا عليك، ويعفو عن كثير"، ثم أشار، "اذهب ونمّ في المحراب إلى أن يقوم الآذان".
أطعته مصدقاً، أسندت رأسي وأغمضت جفني، وتمنيت لو أنني أحشر داخله، ظللت أفتحها بين ثانية وأخرى حتى امتدت أمامي الأرض وغبت عنها وغابت.

ليست هناك تعليقات: