الجمعة، مايو ١٤، ٢٠١٠

الإنسان

-إهداء إلى الغائب-

بعد انتهاء المحادثة، أغلق كل شئ ثم أطفئ جهازه ونهض عن مقعده شارداً، متجولاً داخل الشقة المظلمة، بعيداً عن الشاشة التي ظل جالساً أمامها ساعاتٍ طويلة لا يدري كم عددها، وأبطأ في خطوه كي لا يتعثر في أثاث المنزل. وعندما اعترضته مرآة مدخل المنزل، فزع وشك الذعر أوصاله لأنه لم يتبين صورته جيداً، فظن أن ذلك الشخص الذي يتجول ليس هو عينه حقاً.