الجمعة، أكتوبر ٢٣، ٢٠٠٩

آي آي


ليت الفتى حجرٌ، ليت الفتى ما يحب،
...
ما تقفش قدامها، وإذا سلّمت عليها إيدك من الحُب تقول: آي، زي شكّة دبوس شعرها في قلبك. ما تقفش قدامها كتير، ارقص، غنّي، زغرط، ارقع بالصوت الحيّاني، لا تفضل أنت تفور وتغلي زي الوابور، وتاخد أنفاسك بسرعة وتبخّرهم في الجوّ بابتسامتها الساكتة الواسعة المعتادة، ما كل مرة الدباييس في قلبك تغرز أكتر، فبلاش تقف قدامها.
هي علامة استفهام متربعة بالغيظ على كرسي، لو مدت إيد تبقى مش فاهم!، ولو عقدتها برضه مش فاهم!، والتعب اللي شلته لوحدك، هبد عقلك القزاز ودشدشه على الأرض تراب مع كناسة الأرصفة. يا خسارة عليك يا قليل الحيلة!!، عندك فكر كتير بتجرجره زي علب الصفيح على البلاط، يا ريتك كنت قُلت وجريت، أو قُلت وطِرت ورا اللي طاروا من عصافير واجواز يمام على قطط على أرانب، نفدت أنت بروحك من جلدك طاير طير، وسبتوها في الدهشة متناهية، وسبتوا الشجر العيّاط، وسبتوا السما الأولى لحد السابعة، وخدتوا هناك كلكم عنّاب ولعبتوا استغماية ونمتوا في حضن الشمس، آديك بِلّم، الوقت مش حاسّك ولا حاسّه، تلوك الكلام ويلوكك، تقرقض أعصاب مبريّة بكل كلمة تقولها، وتفكر إنك لسه واقف قدامها ما بتبطلش قولة : آي.

*اللوحة للفنان صلاح عناني

ليست هناك تعليقات: