الجمعة، مايو ٠٤، ٢٠٠٧

عن الرضا

على باب المسجد ترددت كثيراً قبل الدخول، فأنا شديد الإنهاك والتعب وكل قطعة فى بدنى تؤلمنى، ولن أستطيع الصلاة يقظاً وأخشى أن أغفو على سجادة الصلاة، جلست قليلاً بجانب الباب حتى أقرر ماذا سأفعل، ثم بدأت فى خلع الحذاء دون وعى فأدركت أن الأمر ليس بيدى
أتخذت لى ركناً فى المسجد الواسع وجلست وأرحت رأسى مائلاً على الحائط وأخدت أنظر إلى سقفه العالى المزين بالنقوش والآيات القرآنية، وقد كان فوق المحراب نقش آية "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَّنَكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ"، أغمضت عينى على هذة الآية ثم بدأت أغيب تدريجياً فى النوم، وقليلاً قليلاً مال جسدى حتى سقطت على ظهرى شبه نائم حيث تراءت لى أطياف بيضاء تتحرك بخفة خلف أجفانى المغلقة
أستفقت حينما أذن مؤذن المسجد، فقمت توضئت وعدت مرة ثانية أنتظر إقامة الصلاة، صليت السنة محاولاً إيقاظ عقلى النائم حتى أقيمت الصلاة
الكل أمام الله صفاً واحداً لا يدرى أحدنا من النائم ومن المستيقظ، من المستهتر ومن الخاشع؟. كبرت وقرأت الفاتحة ثم شرعت فى قراءة سورة الضحى {وَالضُّحَى* وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى* مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى* وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى*وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
حاولت إكمال السورة حتى آخرها لكننى لا أنفك أعيد قراءة هذة الآيه المرة تلو المرة، حتى أذن الإمام بالركوع، فركعت وأنا أحاول معرفة إذا كنت فقدت تركيزى أثناء الصلاة أم ماذا
"سمع الله لمن حمده"
"ربنا ولك الحمد والشكر"
أنتبه مرة أخرى أن الكل قد أستقام ولازلت متأخراً عنهم، حتى سجدنا فأطال الإمام السجود قليلاً، وجدتها فرصه كى أدعو الله وهو قريب منى فى لحظة كهذة بما أريد وأخذت أبحث فى عقلى عن أى شئ أريده أدعو به فلم أجد، فابتسمت قليلاً وقرأت فى سرى
"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"
"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"
"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"

هناك تعليق واحد:

big big girl...in a big big world يقول...

كتير بتقابلنا اشارات
كلمه نقراها
نسمعها
تلمس شىء جوانا

اشكرك