الثلاثاء، فبراير ١٣، ٢٠٠٧

يـ...و...م

: *ريحه إمبارح
ستى حميدة قبل ما تتوفى سابت لنا حاجتين فى البيت.. سرير وكومودينو.. أخويّ أخد الأول وأنا أخدت التانى.. زمان كنت بأكره النوم فى السرير بسبب قرفى من ريحه عرق ستى الباقيه فى قماش مرتبه السرير.. أفتكر زمان ساعه لما كنت أصحى من نومى وأدخل على ستى الأوضه وأستنى لحد ما تخلص صلاه عشان أصبح عليها.. وأول ما تصبح علىّ تقولى "ديك النهار شفت لك حلم" وتحكى لى حلمها وتفسره وأنا أفضل ساكت.. وبعدين تحاول تأخدنى فى حضنها فأرفض فتعتبنى "يعنى مش عايز تنام فى حضن ستك يا واد.. طب غور"..بأفتقدها.. وبأفتقد الريحه اللى كانت سيباها فى السرير.. دلوقتى لما بأجى أنام على سريرها بأشيل الملايه وأشمم فى المرتبه.. مطرح ما بلاقى الريحه بأحط راسى عليها وأنام
***
: عصافير
وعلى المكتب الحكومى.. أمى بترجم.. والشارع بينادى ويحدف الدوشه على قزاز الشبابيك عشان تنزل.. أزق فى دراع أمى عشان تسلم شغلها وننزل.. ترمي لى جرنان اقراه وتنزل الستاير على الشبابيك وتخلص شغلها فى هدوء
........
أنا وأمى فى وسط المبانى الحكومية المكعبه والشارع الواسع اتنين زغاليل صغيرين..أصغر من أن أى حد يهتم انه يبص علينا.. بأضمها تحت باطى وأحط الجرنان على دماغها وقايه للشمس وبأعدى بيها الرصيف
***
: برد ووحده
وحيداً أقيم صلاتى أمام الله.. وحيداً أصفر أغنياتى فى الشوارع.. وحيداً أشرب قهوتى.. وحينما آكل لقمتى فى المطاعم أرى نفسى وحيداً فى مراياها.. وحيداً أقف أنتظر
....
البيت دلوقت صبح فاضى من كل ريحه وكل حركه رغم الأنوار المولعه فى كل ركن فى البيت.. والنفس الدافى حل محله البرد والسقعه.. وكل واحد قفل أوضته على روحه.. وفضلت أنا على عتبه أوضتى بأتفرج على فضا بيتنا.. بس إيه اللى يوقفنى.. ما أدخل أنام أحسن ؟
....
تصبحوا على خير
* ريحة إمبارح إسم قصيدة لأحمد حداد

هناك تعليقان (٢):

سكينة يقول...

على فكرة جميع الأمور لها رائحة لكن مش بناخد بالنا منها ساعات كثير
أنت كنت تكره فيها ريحة الشيخوخة وتفتقد الآن منها ريحة الطيبة التي تركتها في ملاياتها بعدما اصطحبت معها شيخوختها
عمور
في الوحدة لذة ومتعة وانعتاق هتقدره مع الأيام وتبقى ساعات تحن لها أو على الأقل ده حالي بحب وحدتي ساعات كثير
أنت عارف
فعليا عمرنا ما بنكون لوحدنا أصل ربنا دايما معانا جوانا وشايفنا
وأنت من أهله واتمنالك أحلام سعيدة

أبو الليل يقول...

ما اقدرتش أنام على سرير جدتي بعد ما راحت هناك