- أنتَ عارف إن ممكن ده ما حصلش؟
- إيه اللي ما حصلش؟
- اللي بيحصل دلوقتي!
- قصدك يعني إنه ما حصلش قبل كده؟
- لأ.
- أبقى مش فاهمك!
- بالراحة بالراحة.. عندك دليل؟
- دليل لإيه؟
- دليل للي بيحصل!
- ....
- طيّب .. إحنا فين؟
- إحنا.. إحنا في الزمالك.. لا لا.. في جاردن سيتي... إيه ده؟ الأماكن في بالي شبه بعضها ومش عارف إحنا فين! فين صحيح؟
- مش مهم.. والساعة كام دلوقتي؟
- مش معايَّ ساعة! مش عارف!
- شفت بقى؟
- لأ، دليلي إن أنتِ قدامي دلوقتي وبتكلميني، وإن الناس اللي رايحة وجاية لسه بتروح وتيجي!
- تعرف إسمي؟
- إيه؟.. إسمك.. إسم.. لأ.. مش فاكر الصراحة!
- يبقى دليلك ضعيف ومحتاج إثبات.
- قصدك إننا في حلم ولا خيال؟
- كل شئ وارد.
- طيّب وبعدين؟
- ولا قبلين. ممكن ترتاح هنا شوية معايَّ.
- أنا مرتاح، بس عايز أعرف الحقيقة. باحاول أفتكر وصلنا للحظة دي والمكان ده إزاي؟
- ما تحاولشي، خد عندك مثلاً.. أنا وأنتَ واقفين في نص الشارع دلوقتي، يا أخ.. يا أخ، بطل تفكير، خليك معايَّ هنا، الحاضر مش دايما محسوس، إيه الحاضر أصلاً؟ الحاضر كلمة هشة انحشرت بالغصب بين كلمة البني آدم وإسمها ماضي وكلمة ربنا وإسمها مستقبل.
- مش وقت شعر وفلسفة على فكرة.
- ليه؟
- عشان. إحنا. محبوسين.
- أبدًا، أنتَ دلوقتي بتعيش خلودك في الأبد.
- سكت ليه؟
- يعني أقول إيه؟
- قولي حاجة.. أي حاجة.. قول بحبّك.. قول كرهتك.. ما تزغر ليش قوي كده! أنتَ ممكن تموت هنا بالمناسبة.
- شكرًا.
- عفوًا. مش حَ تلاقي مكان ولا زمان أنسب من كده، صدقني.
- أنسب لإيه؟
- للموت .. أو الحب.
- يا سلام!!
- ما هو الإنسان لو مش بيموت .. يبقى أكيد بيحب.
- أو بيكره مثلاً.
- ما فرقتش كتير.
- لأ فرقت، الموت والحب والكره برضه لهم مكان وزمان، إحنا لا في زمان ولا في مكان.
- مين قال؟ إحنا في مكان وزمان بس مش عارفين إيه همَّ.
- أنا حتى دلوقتي مش عارف إحنا واقفين مع بعض بقى لنا قد إيه؟
- وعشنا سوى العمر ولا يومين.
- أنا حتى مش قادر أمشي لأني مش عارف أنا فين!
- نفسي أفهمك يا أخي. ليه أنت مصّر على إنك تعرف مكاننا وزماننا.
- عشان يبقى عندي إثبات إن ده بيحصل!
- وهو مهم؟ افترض إنه ما حصلش.
- ما حصلش إزاي وهو بيحصل؟
- وبعدين ما هو لو حصل حَ يكون خلص ويروح لحاله. لكن لو ما حصلش فهو عمره ما حَ ينتهي.
- أنتِ مجنونة.
- ممكن تقول للناس اللي بتروح تقرا روايات ومسرحيات خيالية ما حصلتش أكتر ما بتقرا كتب التاريخ اللي حصل إنهم همَّ كمان مجانين!
- ممكن.
- أنت عارف إن ممكن تكون بتحبّني؟
- ... !
- إيه اللي ما حصلش؟
- اللي بيحصل دلوقتي!
- قصدك يعني إنه ما حصلش قبل كده؟
- لأ.
- أبقى مش فاهمك!
- بالراحة بالراحة.. عندك دليل؟
- دليل لإيه؟
- دليل للي بيحصل!
- ....
- طيّب .. إحنا فين؟
- إحنا.. إحنا في الزمالك.. لا لا.. في جاردن سيتي... إيه ده؟ الأماكن في بالي شبه بعضها ومش عارف إحنا فين! فين صحيح؟
- مش مهم.. والساعة كام دلوقتي؟
- مش معايَّ ساعة! مش عارف!
- شفت بقى؟
- لأ، دليلي إن أنتِ قدامي دلوقتي وبتكلميني، وإن الناس اللي رايحة وجاية لسه بتروح وتيجي!
- تعرف إسمي؟
- إيه؟.. إسمك.. إسم.. لأ.. مش فاكر الصراحة!
- يبقى دليلك ضعيف ومحتاج إثبات.
- قصدك إننا في حلم ولا خيال؟
- كل شئ وارد.
- طيّب وبعدين؟
- ولا قبلين. ممكن ترتاح هنا شوية معايَّ.
- أنا مرتاح، بس عايز أعرف الحقيقة. باحاول أفتكر وصلنا للحظة دي والمكان ده إزاي؟
- ما تحاولشي، خد عندك مثلاً.. أنا وأنتَ واقفين في نص الشارع دلوقتي، يا أخ.. يا أخ، بطل تفكير، خليك معايَّ هنا، الحاضر مش دايما محسوس، إيه الحاضر أصلاً؟ الحاضر كلمة هشة انحشرت بالغصب بين كلمة البني آدم وإسمها ماضي وكلمة ربنا وإسمها مستقبل.
- مش وقت شعر وفلسفة على فكرة.
- ليه؟
- عشان. إحنا. محبوسين.
- أبدًا، أنتَ دلوقتي بتعيش خلودك في الأبد.
- سكت ليه؟
- يعني أقول إيه؟
- قولي حاجة.. أي حاجة.. قول بحبّك.. قول كرهتك.. ما تزغر ليش قوي كده! أنتَ ممكن تموت هنا بالمناسبة.
- شكرًا.
- عفوًا. مش حَ تلاقي مكان ولا زمان أنسب من كده، صدقني.
- أنسب لإيه؟
- للموت .. أو الحب.
- يا سلام!!
- ما هو الإنسان لو مش بيموت .. يبقى أكيد بيحب.
- أو بيكره مثلاً.
- ما فرقتش كتير.
- لأ فرقت، الموت والحب والكره برضه لهم مكان وزمان، إحنا لا في زمان ولا في مكان.
- مين قال؟ إحنا في مكان وزمان بس مش عارفين إيه همَّ.
- أنا حتى دلوقتي مش عارف إحنا واقفين مع بعض بقى لنا قد إيه؟
- وعشنا سوى العمر ولا يومين.
- أنا حتى مش قادر أمشي لأني مش عارف أنا فين!
- نفسي أفهمك يا أخي. ليه أنت مصّر على إنك تعرف مكاننا وزماننا.
- عشان يبقى عندي إثبات إن ده بيحصل!
- وهو مهم؟ افترض إنه ما حصلش.
- ما حصلش إزاي وهو بيحصل؟
- وبعدين ما هو لو حصل حَ يكون خلص ويروح لحاله. لكن لو ما حصلش فهو عمره ما حَ ينتهي.
- أنتِ مجنونة.
- ممكن تقول للناس اللي بتروح تقرا روايات ومسرحيات خيالية ما حصلتش أكتر ما بتقرا كتب التاريخ اللي حصل إنهم همَّ كمان مجانين!
- ممكن.
- أنت عارف إن ممكن تكون بتحبّني؟
- ... !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق