أمشى معايا شوية لحد آخر الشارع، مانتاش خسران حاجة، يرضيك برضه تسيبنى أمشى وحدى فى الساعة دى؟..
...
من يومين كنت معدى قرب نفس المكان، على الرصيف التانى، فى شارع القصر العينى، على الساعة اتناشر ونصف وخمسة، قول واحدة، كان الشارع سمع هس، وميدان التحرير ما فيهوش صريخ ابن يومين، والريح بتعدى فيه وتصفر صفير ما بيخوفش، وكانت حيطة البنك اللى معدى من جنبه من الرخام، رخام أسمر اللون، فى انكسارات صورة الشارع الفاضى، شفت على الرصيف التانى بنت ماعداش سنها حداشر سنة واقفة كاشفة صدرها وبترضع الماضى، الماضى المجروح بيرضع، يرضع نايم، وجروحه بتتلم وكأنها ما كانتش من الأصل، وفجأة من كل الشوارع خرجت ناس كتيرة، من "المبتديان" خرجوا، ومن "الشيخ ريحان"، من "المواردى"، من "أفراح الأنجال"، من "مجلس الأمة"، خرجوا لابسين بيجامات كستور ومنامات حرير، وكل واحد فيهم شايل ألواح خشب وشنط كبيرة مليانة، فى الشارع الفاضى كل واحد طلع مسامير وشاكوش، وبدأوا ينجروا الخشب فى هيئة سراير، ومصاطب، فتحوا الشنط وطلعوا منها ملايات ومخدات كبيرة وصغيرة بأكياسها، فرشوها ولما خلصوا، اللى ينام على ضهره، واللى يتمدد على بطنه، واللى يتقلب يمين وشمال، واللى يحط راسه تحت المخدة، واللى يحضنها، واللى يحضن مراته، فى النهاية، الكل نام -حتى عسكرى الحراسة جوه كشكه- بانتظام الأنفاس والشخير فى شارع القصر العينى تحت دش النور البرتقانى اللى نازل من العواميد.
...
من يومين كنت معدى قرب نفس المكان، على الرصيف التانى، فى شارع القصر العينى، على الساعة اتناشر ونصف وخمسة، قول واحدة، كان الشارع سمع هس، وميدان التحرير ما فيهوش صريخ ابن يومين، والريح بتعدى فيه وتصفر صفير ما بيخوفش، وكانت حيطة البنك اللى معدى من جنبه من الرخام، رخام أسمر اللون، فى انكسارات صورة الشارع الفاضى، شفت على الرصيف التانى بنت ماعداش سنها حداشر سنة واقفة كاشفة صدرها وبترضع الماضى، الماضى المجروح بيرضع، يرضع نايم، وجروحه بتتلم وكأنها ما كانتش من الأصل، وفجأة من كل الشوارع خرجت ناس كتيرة، من "المبتديان" خرجوا، ومن "الشيخ ريحان"، من "المواردى"، من "أفراح الأنجال"، من "مجلس الأمة"، خرجوا لابسين بيجامات كستور ومنامات حرير، وكل واحد فيهم شايل ألواح خشب وشنط كبيرة مليانة، فى الشارع الفاضى كل واحد طلع مسامير وشاكوش، وبدأوا ينجروا الخشب فى هيئة سراير، ومصاطب، فتحوا الشنط وطلعوا منها ملايات ومخدات كبيرة وصغيرة بأكياسها، فرشوها ولما خلصوا، اللى ينام على ضهره، واللى يتمدد على بطنه، واللى يتقلب يمين وشمال، واللى يحط راسه تحت المخدة، واللى يحضنها، واللى يحضن مراته، فى النهاية، الكل نام -حتى عسكرى الحراسة جوه كشكه- بانتظام الأنفاس والشخير فى شارع القصر العينى تحت دش النور البرتقانى اللى نازل من العواميد.
هناك تعليق واحد:
حين يخط القلم سرياليا تكون الذات أقرب الى الصراخ والانصهار .. اللافا هي الناتج الوحيد
لكنه على أي حال يجعل الأرض اكثر خصوبه
خالص تحياتي
إرسال تعليق