هل رأى أحدكم مسافراً قادم من بلاد تحمل رائحة البحر فى أحشائها يسير متعكزاً على أمل باقى ممتد منذ مئات السنين ؟.. هل رأى أحدكم مسافراً فصوص عينه -التى تلمع كالماس- شاخصة إلى السماء تبحث عن قمر يعلو فوق مدينة الألف مئذنة ؟.. هل سمع أحدكم مسافراً يطرق الباب الحديدى للقاهرة بعصاه منتظراً من ينهض ليفتح له الباب ؟
هذا المسافر الذى لم يعد غريباً عن الدار فقد أصبح له من اليوم أهل وأقرباء من كل مقام ومكان.. يمسحون عرقه السائل على جبينه ويسمحون له بالدخول إلى قلوبهم ويسقونه ماءٍ صافٍ من حيث أشربهم النيل.. إلى الذى سيسكن قلب القاهرة.. عند كل زاوية ستقرأ فى أعين الناس وشفاهم
"نورت يا ولدى"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق